السبت، 13 مارس 2010

رسالة بها معانٍ عظيمة....

الموضوع في خطبة الجمعة كان عن رسالة من امرأة تقول فيها:

أنا سيدة على قدر بسيط من التعليم ولكنى أتمتع بقدرة كبيرة على التعامل مع الآخرين بمختلف ثقافاتهم وعقولهم وقد تزوجت برجل صالح عشت معه حياة طيبة ولكن بعد مرور ثلاث سنوات اكتشفت أننى عقيمة ولن أستطيع الإنجاب ونصحت زوجى بأن يتزوج من تستطيع أن تنجب له الأولاد ولكنه رفض وقال إنه لا يشغله مثل هذا الأمر ولكن بعد إلحاح منى وافق وطلب منى أن أختار أنا له من ستكون زوجته الثانية ولكنى طلبت منه أن يكون هو صاحب الاختيار والقرار وفعلاً بعد بحث وجد إنسانة طيبة وكانت تصغرنى بحوالى عشر سنوات وتم الزواج وكان لزوجى بيت ثانى استقرت فيه الزوجة الجديدة وبعد مرور أسبوع من الزواج ذهبت لكى أبارك لهما وأتعرف عن رب بهذه الزوجة وطلبت منها ان نكون أختين أنا وهى لا ضرتين كما يحدث في بعذ الزيجات وطلبت منها أن تأتى لتسكن في البيت الذ أسكن فيه وتختار الشقة التى تعجبها توفيرا على زوجى في النفقات فاستغربت أول الأمر من هذا الطلب ولكنها وافقت بعد ذلك وجاءت واختارت الشقة العلوية وسكنت أنا في الشقة التى بالدور الأرضى وفعلا أصبحنا كأختين ونمت مشاعر الحب بيننا ثم مضت ثلاث سنوات أنجبت خلالها طفل وطفلة جميلين وكانت هى تنجب وأنا أربى ومرت الأيام بيننا هنيئة وفي يوم من الأيام وقعت المفاجأة التى لم تكن في الحسبان بعد ذهابى للطبيب الذى أعلن أننى حامل وكانت مفاجأة مذهلة ومرت الأيام وأنجبت طفلى وأصبحنا في البيت 6 ستة أفرادثلاثة كبار وثلاثة صغار أنا وأختى (التى هى زوجة زوجى) وأخانا الأكبر (زوجى) والذى كنا نناديه بهذا والثلاثة الصغار ابنتى وابني أختى وعشنا في محبة ووئام حتى جاء يوم مرض فيه زوجى مرضا شديدا وأصيب بالشلل وبعد رحلة علاج بعنا أنا وأختى فيها مصوغاتنا وكل ما نملك تحسنت حالة زوجى بعض الشيء ولكن هذه الأزمة تركت آثارها عليه فأصبح يتحرك بصعوبة بعد أن أصاب الشلل احدى رجليه واحدى يديه وبعد مرور حوالى 8 سنوات توفى زوجى وعشت انا وأختى وكبر الأبناء وكل يوم عن يوم نزداد حبا وقربا حتى أنى حين مرضت وذهبت إلى المستشفى ذهبت معى وكانت تبيت عند قدمى وتبكى من أجلى حتى شفيت وعند عودتى إلى البيت كانت في قمة الفرح والسرور

والهدف من رسالتى أن توجهها إلى مستمعيك حتى يأخذوا العبرة منها وأن يسود الحب وتسود المودة بين الناس ويبتعدوا عن كل ما يعكر صفو الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق