السبت، 13 فبراير 2010

إتقان العمل

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) من هذه القاعدة النبوية المباركة يجب أن يكون تعاملنا مع كل عمل نكلف به ، فكل إنسان عامل يجب عليه أن يجيد عمله قدر الاستطاعة فالمتقن لعمله والذي يؤديه على أكمل وجه يحبه الله أما الناس فإنهم يرفعونه إلى أعلى مقام ويذكرونه بالخير فإذا كلف المسلم بإنجاز عمل فعليه أن يفرغ فيه كل ما لديه من مهارات وبراعة بأمانة وإخلاص فالعمل عبادة والله طيب لا يقبل إلا طيبا وأجدني في هذا المجال مضطرا لأذكر التفوق الصناعي باليابان مثلا والذي فاق به العالم من اين جاء ذلك ؟ هل خلقوا بعقول غير عقولنا وأجساد أقوى من أجسادنا ؟…لا إذن السر هو إتقان العمل والحرص على أدائه والمثابرة للإنجاز ونحن لابد أن نبدأ ببناء قاعدة لإتقان العمل نبدأها بإتقاننا لأعمالنا المكلفين بها حتى يكون هذا الإتقان سلوكا نسلكه فتتشكل شخصياتنا على إتقان العمل وحبه وعند ذلك سنكون بعون الله أمة عظيمة فالطالب اليوم إذا أتقن عمله ودراسته وواجباته سيكون مستقبلا طبيبا ماهرا مخلصا في عمله أو مهندسا بارعا في تصميماته فالإتقان يجب أن يكون الهدف الأسمى فلا تجد رجلا ناجحا إلا وهو متقن لعمله .

هناك تعليق واحد:

  1. أرأيت ما كان عليه سلفنا حين التزموا بهذا المبدأ، وما آل إليه أمرنا في هذا الزمان بعد أن نسينا ما ذكرنا به؟

    ردحذف