بسم الله الرحمن الرحيم
حديثنا اليوم عن لغة من أكثر اللغات ثراء إنها اللغة العربية ذات النفوذ والقوة الهائلة فهى لا تقف عند حد في اشتقاقاتها ومترادفاتها فهى اللغة التى تتطاوع الشاعر في أبياته فإن لم يجد كلمة على الوزن الذى يريد وجد كلمة أخرى بنفس المعنى أو قريب منه فالجذر الواحد في اللغة العربية قد تستخرج منه عددا كبيرا من الاشتقاقات تساعد الأديب والكاتب والمفكر والشاعر والقصاص وكن من أراد الكتابة بأى شكل تلبى حاجته
وهي من أقدم اللغات وأم اللغات مهما تحدث الآخرون عن لغاتهم
وإذا نظرنا إلى اللغة العربية من ناحية أخرى (في القرآن الكريم ) فسنجد لها جمالا لا يوصف فكل كلمة لا حصر لها من حيث الإعجاز اللغوى والبلاغى وكل كلمة في موضعها تستحق دراسة منفصلة ـ ولم لا وهو كلام الله عز وجل ـ { قرآنا عربيا غير ذى عوج}
ومن ناحية الحديث النبوى فحدث ولا حرج فقد أوتى الرسول صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وجمعت له البلاغة من كل حدب وصوب
ومن الأدباء والمفكرين من له أسلوب رائع يستخدم فيه الكلمات استخداما فائق الجمال فعندك مصطفى صادق الرافعى ومصطفى لطفى المنفلوطى
وإذا قرأت لعبد الوهاب مطاوع أعجبك أسلوبه الرقيق وكلماته المعبرة فهو يورد القصة بأسلوب بليغ سلس (السهل الممتنع).
وعلى جانب آخر فاللغة تطاوع المتحدثين فتجد الخطباء وغيرهم تتسارع الكلمات المرتجلة على ألسنتهم في تلاحم وقوة وجزالة ما يذهلك ويجعلك تتعجب من قدرتهم وبلاغتهم.
فاللغة تنشأ عند الإنسان منذ الصغر يحفظ ويخزن في ذاكرته كل لفظ يمر عليه ويقال أمامه ويقرأه حتى تتكون لديه ثروة لغوية بمرور الوقت تكسبه القدرة على الحديث والطلاقة والإتقان
وايضا تعرض الإنسان لمواقف يكون فيها متحدثا أو كاتبا تظهر ما لديه من ملكات متخفية (فالحاجة أم الاختراع) وكلما كان الانسان تحت ضغط ظهرت مواهبه التى لم يكن يعلم عنها شيئا..بل قد يعجب من نفسه كيف فعل هذا
واعتقد أن الوراثة لها دور في مشترك مع التربية والبيئة في ملكات التحدث والكتابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق